ومن الأصل قالوا "خامره الداء: خالط جوفه. وخامر الرجلُ بيتَه، والمكانَ: لَزِمَه فلم يبرحه، وكذلك خَمره -ض. (ملازمة المكان استتار فيه) وخَمَرت الشيء (نصر): سترته. وأَخْمَرَ ظِنّةً: أضْمَرها (في باطنه) وأخمَر: حَقَد. خَمِرَ عَنِّي (تعب): خَفِى وتوارى. وخَمِر الرجلَ (شرب): استحيا منه (هابه كأن عليه حجابًا دونه -يلحظ أثر الصيغة) - والخِمَار: ما تغطى به المرأة رأسها وجمعه خُمُر -بضمتين {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور ٣١]. والخُمْرة -بالضم: حصيرة تنسج من سَعَفٍ يُسْجَد عليها (تغطى الأرض أو تقي الوجه التراب عند السجود، وقالوا لأن خيوطها مستورة بسعفها). وأخمَرهُ الشيءَ: أعطاه أو ملّكه إياه (أدخله في حَوْزَته والحَوْزَة كالجوف والأثناء).
وكذا: "استَخمَرَ الرجلَ: استعْبَدَه وهو حُرٌّ " (أخذه في حوزة نفسه).
وقد قالوا إن العنب يسمى خَمْرَا أيضًا، وبه فسروا {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}[يوسف: ٣٦]، فإن كان ما ورد من ذلك على الحقيقة فعلى اعتبار ما يكون.
"الخميس: الجيش. وما أدري أيّ خميس الناس هو: أي جماعتهم.
° المعنى المحوري تجمع يضم أفرادًا كثيرين (أي كتلة تضم أجزاءً دقاقًا): كما في الجيش والجماعة.
وأرى أنه مِن هذا، ومن أنّ الخاء والميم تعبر عما ما يضطم على خور وعدم صلابة -وهذا ينطبق على ما يضم أشياء دقيقة ليس "كتلة واحدة "كخُمّ الدَجاج، ومن دلالة السين على خروج (أو نفاذ) شيء دقيق: أن هذا ينطبق تمامًا