للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتجمع رأس الجبل الطويل وأصلُه عريض منفَرِش. وكالأنف الأشم يرتفع وَيدِقّ أعلاه ملتئمًا وأصله عريض منفرج نسبيًّا.

ومن سحب المنفرش المنتشر جاء الشَمُّ إذ هو جَذْب ما سَطَع وانتشر من رائحة الشيء إلى الأنف "شَمِمْتُ الطِيبَ: أدنيته من أنفك لتجتذب رائحته ". ومن الأصل: "الإشمام في خَفْض البنت: قطع طرف النَواة فقط؛ فهو يبدي البُضْع مسنَّم الأعلى مجتمعًا مكتنزًا غير منتشر (أي بعد قطع ما امتد، أي انتشر، خارجًا ظاهرًا). "والمُشامَّة المقاربة والدنو من العَدُوّ أو من شخص بلطف " (تجمع تقاربٍ بلطف).

(شأم):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} [البلد: ١٩]

"الشأمة: الشامَةُ/ الخالُ. والشُؤْم من الإِبل: السُود ".

° المعنى المحوري كثافة تعتري الظاهر متركزة عليه كالخال وكالسواد.

ومن الكثافة اليد الشؤمى، لأن بها مع اليد اليمنى يمكن أن يضم الشخص ويجمع كمًّا كثيفًا لا يتمكن منه باليمنى وحدها. والشَأْم (= القُطْر) سمي أيضًا من هذه الكثافة والتجمع نظرًا للسكان أو للزراعة، كما سُمي العراق سوادًا


= عن اكتناز، ويعبّر التركيب معها عن تقبض اجتماع باكتناز لدرجة الصلابة، فيرتد العود مندفعًا إذا أريد ثَنْيه كما في اشمئزاز القناة. وفي (شمس) تعبّر السين عن نفاذ دقيق حادّ، ويعبّر التركيب معها عن نفاذ هذا الدقيق الحادّ من الجرم المتجمع فيه كالشمس. وفي (شمل) تعبّر اللام عن نوع من الاستقلال، ويعبّر التركيب معها عن الاستقلال بالشيء جمعًا والتفافًا حوله كالشمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>