للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رجف):

{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} [العنكبوت: ٣٧]

"الرَّجَّاف: كجَزّار: البحر. الرَجفان -بالتحريك: الاضطراب الشديد (قعد) كرَجَفان البعير تحت الرحْل، والشجرة إذا رَجَفَتْها الريح، والسنِّ إذا نَغَضَ أصلها. ورَجَفَتْ الأرض وأرجفت -للفاعل والمفعول: اضطربت، وزُلزِلَت ".

° المعنى المحوري اضطراب الشيء من أصله شديدًا بحيث يكاد ينقلع منه كالسِنِّ ترجف لضعف إمساك أصلها وتخلخلِها، والشجر يكاد ينقلع، والبعير كذلك ويكاد يقلع الرحل. ولُحِظ في تسمية البحر بالرجّاف اضطراب أمواجه). ومن هذا الاضطراب {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ} [المزمل: ١٤]، {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [النازعات: ٦]، فهما كما قال تعالى {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: ١] كلها عن يوم القيامة، أما {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} [الأعراف: ٧٨، ٩١، وكذا العنكبوت ٣٧، وما في الأعراف ١٥٥]. فهن عما أوقعه الله بكفار قوم صالح وشعيب، وبقوم موسى. على الأنبياء وعلى نبينا الصلاة والسلام.

ومن معنويه "أَرْجَفَ القَوْمُ: خَاضُوا في الأخبار السيئة وذكر الفتن "، فاضطربوا هم أو أثاروا الناس {وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} [الأحزاب: ٦٠].

(رجل):

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٢٣]

"الرِجْل -بالكسر: من أَصْل الفَخِذ إلى القَدَم والإنسان وغيره. وفي حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>