أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [يوسف: ٦٢]، {فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}[الممتحنة: ١٠]، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا}[يونس: ٤]. وكل ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى الرجوع العود -مع اختلاف الصور أحيانًا. و "ارتجعَ المرأة وراجعَها إلى نفسه بعد الطلاق {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا ...}[البقرة: ٢٣٠] والرَجْع: جواب الرسالة "(راجع عنها). {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}[النمل: ٢٨](أي ما ردُّهم على كتاب سليمان إليهم){أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}[طه: ٨٩] مثل {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ}[الأعراف: ١٤٨]{فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ}[الأنبياء: ٦٤] إلى عقولهم حين ظهر لهم صحة ما قال إبراهيم أن الأصنام التي أهّلوها للعبادة ينبغي أن تسأل قبلُ/ أو رجع بعضهم إلى بعض. {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}[المؤمنون: ٩٩] أي إلى الدنيا [بحر ٦/ ٢٥٠، ٣٠٣، ٣٨٨].
ومن ذلك عبر به عن العَوْد أي الترديد مع التخفف من بعض القيود "رجّع النقْشَ والوَشْمَ والكتابة -ض: أعاد عليها السواد مرة أخرى. ترجيع الإنسان صوته، والبعير في شقشقته، والناقة في حنينها، والحمام في غنائه: ترديدُه. ارتجع مالا وهو أن يبيع إبلا مُسِنة أو صغارًا ويشتري بثمنها الفِتْية والبِكَار. الرجْع: المطر (لرجوعه مرة بعد أخرى أو لتحوله من ماء إلى بخار إلى ماء){وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}[الطارق: ١١]، والرواجع الرياح المختلفة لمجيئها بعد ذهابها. وكل ما في القرآن من (تُرْجع، تُرْجَعون، يُرْجع، راجعون، مرجعكم، مرجعهم) فهي إلى الله عز وجل. وقولهم "رجع العلف في الدابة: نجع "هو من الصورة الأخرى أعني التحول، إذ تحول العلف إلى لحم وشحم فسمنت.