للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك الأصول وكذلك الدَنُّ الذي يُدَسُّ عُسْعُسُه في الأرض فَيَثْبُت، ومنه "الدَنَن محركة: انحناءٌ في الظهر. وهو في العنق والصدر دُنُوّ وتطامُنٌ من أصلها خِلقة " (تقوس مع اتجاه إلى أسفل كأنما للانغراس ثانية). ومنه "الدِندِن -بالكسر- والدنْدَنة -بالفتح- صَوْتُ الذُباب والنَحْل والزنابير ونحوها من هينَمة الكلام الذي لا يُفْهم (خفيض جدًا، أو يظن أنه داخل أجسامها فلا يتبين). ودَنْدَنَ إذا اختلف في مكان واحد مجيئًا وذهابًا (الحركة تبرز لزومه المكان وهو ظرف كالجوف). وأدَنَّ بالمكان: أقام ".

(دنو):

{مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن: ٥٤]

"دَنَت الشمسُ للغروب وأدْنت. وأدْنَت الناقةُ والمرأةُ: دنا نِتاجها فهي مُدْنية - كمحسنة، ومُدْنٍ- بالحذف ".

° المعنى المحوري قُرْب الوصول إلى المقر المراد أو المعتاد نزولًا: كسُقُوط الشمس في الأفق متجهةً إلى مغيبها. وكالناقة والمرأة حانَ نزولُ وليدِها (إلى مستقره في الأرض وهي ظرف). ومنه قولهم هو ابن عمي دِنْيًا ودِنْيَةً -بالكسر:


= الجوف أو الأثناء، والفصل منهما يعبر عن رسوخ في الموضع -باندساس طرف أو أطراف في الأثناء مع الاستقرار (احتباس) كالدنّ في حفرته، وأصول الشجر في الأرض. وفي (دنو - دنى) تعبر الواو عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن قرب النزول إلى مقر (مشتمل). وفي (دون) صار الاشتمال في صورة التحتية لشيء. وفي (دين) تتوسط الياء بمعنى الاتصال، ويعبر التركيب عن لزوم الشيء ذمة أو حَوْزة (اللصوق اتصال وامتداد) أما في (دنر) فالأشبه أن الدينار معرّب.

<<  <  ج: ص:  >  >>