للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمِّم فقيل في تفسير كسب: "جَرّ خيرًا أو شرًّا "، كما في "جَرَم "وكثرت في غير الخير، لما في الأصل من معنى الجهد، وصيغة الافتعال تقوى ذلك ولا تخلقه. ولا اختصاص للتركيب ولا لهذه الصيغة بالشر، فقد استُعملتا في الخير في [البقرة ٢٠٢، ٢٦٧٤، النساء ٣٢، الأنعام ١٥٨، إبراهيم ١٨] وهذا بالإضافة إلى ما هو عامّ أي صالح {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ} [البقرة: ٢٨١] , والسياق يحدد المقصود. ومن هذا العامّ [البقرة ١٣٤، ١٤١، آل عمران ٢٥، ١٦١, الأنعام ٣، الرعد ٣٣، ٤٢، إبراهيم ١٨، ٥١، لقمان ٣٤، غافر ١٧، الجاثية ٢٢]. واستُعمل الاكتساب في جمع المال {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء: ٣٢] وفي جَرْم الإثم {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} [النور: ١١]. وكذا {وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: ٢٨٦, وما في الأحزاب: ٥٨].

(كسد):

{وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا} [التوبة: ٢٤]

"كَسَدَ المتاعُ وغيره: لم يَنْفَق. وانْكَسَدَتِ الغنمُ إلى الغنم: رَجَعَتْ. [ق] ".

° المعنى المحوري جُمود الأشياء (المتفرقة الأفراد) وتكدُّسها لا تتسبَّب أو تنصرف: كالمتاع الذي عُرض ليباع فلم يُفارِق. وكالغنم التي رجعتْ فتجمَّعت. {وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا} أي عدم نَفاق السلع أي تسيُّبِها بيعًا.

ومن لازم ذلك قالوا: "الكَسِيد: الدُون ".

(كسف):

"ثَريدةُ كِسْفٍ: أي خُبْز مُكَسَّر. وأعطِنِي كِسْفَةً من ثوبك، أي: قطعة. وكِسَف السحاب: قِطَعُه. كَسَفَ عُرْقوبَ البعير والفرس: قَطَع عرقوبَه دون

<<  <  ج: ص:  >  >>