للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المحوري. {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ} [آل عمران: ٦٨]: أقرَبَهم وأحقَّهم به وأرعاهم لشريعته).

ومن الأصل دلَّت على الاتجاه إلى شيء أو وِجْهة: "ولَّي وجهَه شطْر كذا - ض: وَجَّهه إليه (جعل وَجْهَه يليه) {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: ١٤٤ وكذا ما في: ١١٥، ١٤٩, ١٥٠, ١٧٧ منها] , والتوجه إلى الشيء التفات وانصراف إليه. ومن هذا حمل (ولّى - ض) معنى الانصراف، ثم تُعيَّن الجهة بالحرف {لَوَلَّوْا إِلَيْهِ} [التوبة: ٥٧] {وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ} [الأحقاف: ٢٩] {تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} [القصص: ٢٤] فهذه بمعنى الإقبال والاتجاه إلى الشيء. وكل (تولى عن، وتول عن) فهي بمعنى الانصراف، ودون أي من الحرفين فكُلَ (ولّى) ض، (تولى) - عدا ما ذكرنا أنه من الولاية - معناه الانصراف إعراضًا وإدبارًا، والحال تبين ذلك غالبًا نحو {وَلَّى مُدْبِرًا} [النمل: ١٠] {وَلَّى مُسْتَكْبِرًا} [لقمان: ٧] وقد تخلو من الحال {أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [طه: ٢٤]. ويستثنى من كون الانصراف إعراضًا ما في [التوبة: ٩٢].

(لألآ):

{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: ٢٢]

"اللُؤْلؤة: الدُرّة (الصغيرة). تَلأْلأ النجمُ، والقمرُ، والنارُ، والبرقُ، ولأْلأَ: أضاءَ ولمع/ اضطرب بَرِيقُه. تلألأت النار: اضطربت. لألأت النار لألأةً: توقدت ".

° المعنى المحوري تركُّز الصفاء وما إليه من اللمعان وانحصارُه في حيِّز

<<  <  ج: ص:  >  >>