للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به وخضع له " (أخرجه) وكذا: "بَخَعَ له بالطاعة ". (أذهب ما في باطنه من الإباء والصلابة).

(بخل):

{فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} [محمد: ٣٨]

"البُخل: ضد الكَرَم. بخل (كفر: وكرم) بُخلًا - بالضم والتحريك ".

° المعنى المحوري هو: إمساكُ ما يُتَطلب ويمكن إخراجه - أي عَدَمُ إرساله: كالبخل بالمستحَقّ. وهذا معنى قول أبي هلال: "البُخْل: مَنْع الحق "وقول الراغب: البخل: إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسُها عنه ". (واللام تعطي معنى التعلق والإمساك فكونت المعنى رغم ما في "بخ "من معنى خروج ما في الجوف) وعبارة (قر ٤/ ٢٨٢) "منع الإنسان الحق الواجب عليه " {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ} [التوبة: ٧٦] أي بإعطاء الصدقة وبإنفاق المال في الخير، وبالوفاء بما ضمِنوا والتزموا [قر ٨/ ٢١٢] وليس في القرآن من التركيب إلا (البخل) بهذا المعنى المشهور.

° معنى الفصل المعجمي (بخ) التخلخل والنقص كما يتمثل ذلك في البطن المسترخي المتسع الجلد - في (بخخ)، وفي دقة جرم الأباخس الممتدة، وكذا في خروج ماء الركية الذي هو قوامها، ونَهْك نَعْمة الأرض وخصوبتها - في (بخس)، ولا بد أن إحساس (البخيل) بأن ما يراد منه أن يخرجه سيَنْقُصه هو الذي يدفعه إلى البخل به أي تعلق نفسه به فلا يخرجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>