للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جهر):

{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: ١١٠]

"الجَهْراء - بالفتح: الرابية السَهْلَة العريضةُ. والجهيرُ: اللَبَن الذي أُخْرِج زُبْده. جَهَر البئرَ (فتح) واجتهرها: نقَّاها وأخرج ما فيها من الحَمْأَة إذا كان ماؤُها قد غُطَّى بالطين، فنقَّى ذلك حتى يَظْهرَ الماءُ ويصفو/ كَسَحها إذا كانت مندفنة. وجهروا البَصَل والثوم: استخرجوه وأكلوه ".

° المعنى المحوري ظهور الشيء وانكشافه واضحًا بروزًا أو بزوال الكثيف الذي كانَ يغْشاه أو شأنه كذلك: كظهور وجه الرابية العريضة لأنها سهلة مستوية فيكون سطحها ظاهرًا وليست جبلا شاهقا، ولا هي وعرة السطح فيخفى سطحها، وكماء البئر المجهورة نقيًّا صافيًا، وكاللبن الذي أُخرج زُبْده، وكالبصل والثوم حيث يستخرجان من بطن الأرض.

ومن صور ذلك الخلوص والانكشاف: "جَهَرَ الشيءُ: عَلَن وبدا. وجَهَرتُه واجْتَهَرْتُه: رأيتُه بلا حجاب ". "والجهرة - بالفتح: ما ظهر ليس بينك وبينه ستر " {فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: ١٥٣] (أي بلا حجاب) وكذلك ما في [البقرة: ٥٥] {إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً} [الأنعام: ٤٧] (كأن المراد: يُرَى من بعيد كالعارض وهذا فيه إيحاش ورعب شديدان). ومن هذه العلانية ما في [النحل: ٧٥] ويمكن [الأنعام: ٣]. وجَهَر بكلامه ودُعائه وصَوْته وصَلاته، وأجهرَ، وجَهْوَر: أَعْلَن به وأظهره {وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [الحجرات: ٢]، {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: ١١٠]، {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا} [نوح: ٨]. وما لم نذكره من التركيب هو في القرآن من جهر القول هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>