للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إخفاء أصواتِهم في كلامِ بعضِهم بعضًا) ومثلها ما في [طه: ١٠٣].

(خفض):

{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: ٨٨]

"الخَفْضُ -بالفتح: المُطْمَئِن من الأرض. والخافضة: التَلْعة المطمئنة من الأرض. والخَفْض: خِتَان الجارية ".

° المعنى المحوري غُئُور السَطْح الناتئ أو المعتاد نتوءُه عن مُعتاد حاله: كذلك المطمئن وكالتَلْعة الموصوفة، وكخفض الجارية. ومن هذا الغئور: "الخفْضُ: ضد الرفع {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} [الواقعة: ٢، ٣]، {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: ٢٤]، هي كناية عن لين الجانب كما في [الحجر: ٨٨، الشعراء: ٢١٥] {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (٣)} [الواقعة: ٣] خفضَتْ أعداء الله في النار، ورفعتْ أولياء الله في الجنة [قر ١٧/ ١٩٥] والتَخفِيضُ: مَدُّكَ رَأسَ البعير إلى الأرض ".

° معنى الفصل المعجمي (خف): تخلخل أثناء الشيء وقلة كثافته كما يتمثل ذلك في قولهم "خف القومُ: قَلُوا "-في (خفف)، وفي ضعف ظهور الشيء كأنما خُلخل أو انتُقص كما في لمعان البرق من خلف السحاب وكما في فراغ جوف الخافة ونقص الخيف -في (خوف، خيف)، وكما في دقة الجرم من جوع ونحوه كالهزال -في (خفت)، وكما في انخفاض سطح الأرض وهو نقص عما حولها -في (خفض).

<<  <  ج: ص:  >  >>