للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه كذلك تولد معنى رجاء وقوع أمر بعد تمهيد أو لوجود ظرف أو توقع ذلك "عَلّ ولَعَلّ: طَمَعٌ وإشفاق وتَرَجٍّ وبمعنى عسى ". فكل ذلك من التوالي المأمول أي الأمل في حصول الشيء المرتجى {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: ٤٤]. {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: ٢١]، {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} [الكهف: ٦] جاء في البحر المحيط هنا "لعل للترجي في المحبوب، وللإشفاق في المحذور اهـ وهذا عن المعنى اللغوي للكلمة. وأما عن العبارة فقال أبو حيان قال العسكري فيها هنا هي موضوعة موضع النهى يعني أن المعنى لا تبخع نفسك، وقيل وضعت موضع الاستفهام تقديره هل أنت باخع نفسك. وقال ابن عطية: تقرير وتوقيف بمعنى الإنكار عليه أي لا تكن كذلك "اهـ المراد. والإنكار هنا لمزيد الثفقة والعناية والحماية.

(علو - على):

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [المطففين: ١٨]

"العِلاوة - كرسالة: أعلى الرأس، وما يُحْمَل على البعير وغيره وهو ما وُضِع بين العِدْلين. والعَلْياء -بالفتح: رَأسُ كل جَبَل. وعاليةُ الرمح: سِنَانه وما يليه (يوجَّه دائمًا إلى أعلى عند حمله). والعُلِّيَّة -كحُرِّيَّة، ويكْسر: الغُرْفة - وهي بيت يَفصِله عن الأرض بَيْتٌ (أي هي الطابق الثاني). وعُلْو كل شيء -مثلثة، وعاليه وعاليتُه وعُلاوته - كغرابة: أرْفَعُه. وعَاليةُ الوادي: حيث ينحدر الماء منه ".

° المعنى المحوري ارتفاع الشيء فوق شيء تحته أو أدناه -كما هو واضح في الاستعمالات المذكورة.

ومنه "علا الفرسَ: رَكبه، وفي الجبل والمكان - وعَلاه: رَقِيه. وكذا استَعْلاه

<<  <  ج: ص:  >  >>