للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خضر):

{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧٦)} [الرحمن: ٧٦]

"كل غَضٍّ خَضِرٌ -كفرح-. وشجرة خضراء وخَضِرَة -كفرحة: غَضّة. والخُضَيرة -كالمصغرة: النِعمة "يملأ القبر عيه خَضِرًا "أي نِعَمًا غضة. خَضِرَ الزرعُ (فرح): نَعِمَ، وأخضره الرِيُّ ".

° المعنى المحوري الامتلاء بالغضاضة والري مع ذلك اللون المريح. كما في النبات الغض. {وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} [يوسف: ٤٣]، {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} [الأنعام: ٩٩] نباتا غضّا {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا} [يس: ٨٠] وملاحظة الأصل تبدى المفارقة التي تثير الإيمان بالقُدرة.

والخُضرة اللون المعروف هي من جنس الغضاضة، للُطف وقعها على حس العين، مع اقترانها الدائم أو الغالب بالنبات. {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف: ٣١]. وسائر ما في القرآن من التركيب هو من خضرة اللون هذه.

(خضع):

{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (٤)} [الشعراء: ٤]

"الخَضَعُ -محركة: تطامُنٌ في العُنق ودُنوٌّ من الرأس إلى الأرض- يكون في الإنسان والبعير والفرس. ورجل أخضع: فيه جَنَأ. ومَنْكِب أَخضَعُ وخاضع: مطمئن. والخَيْضَعة: غبارُ المعركة. ونَعَامٌ خواضعُ: مميلاتٌ رؤسَها إلى الأرض في مَرَاعيها، وخَضَعه الكِبَر وأخضعه: حَنَاه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>