للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بالتحريك = السَوْق الشديد). فإذا وُصِفَ بأنه جادّ فلا يتحقق إلا بإخراج الدابة فيه أقصى مذخور قوتها. أما "قهقه: رَجَّع في ضَحِكه - كقَهّ ". فالأشبه أن اللفظ حكائي أي هو حكاية صوت الضحك.

(قهر):

{وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [ص: ٦٥]

"قُهِرَ اللحمُ - للمفعول: أَخَذَتْه النارُ وسالَ ماؤه ".

° المعنى المحوري إذابة قِوَام غضاضة الشيء ومرونته أو إذهابه بالتعريض لأقصى الحِدّة: كإسالة ماء اللحم بالتعريض للنار على ما وُصِفَ. ومنه "فَخِذٌ قَهِرَة - كفرحة: قليلة اللحم " (ذهب ماؤها وشحمها). ومن هذا "قهَره: غلبه وأخذَهُ من فَوْقُ " (سلّط عليه قُوَّته فلم يكن عنده فُسْحَة الاختيار أو هوادته فهو ينصاع راغمًا) {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: ٩] لا تحتقره، لا تستذله ... [بحر ٨/ ٤٨٢] فاحتقاره سَحْق لعزته ولنفسه يعصف بكيانه {قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف: ١٢٧] (هذه حكاية لقول فرعون، مضيفًا إلى ما كان يفعل بهم أنه متمكن منهم، وهم موضع قهره واحتقاره فهم أقل من أن يهتم بهم. قال هذا لئلا تصدّق العامة أن موسى هو المولود الذي تحدث المنجمون والكهنة بذهاب ملك فرعون على يده


= استرسال ويعبر التركيب عن استرسال الإفراغ متمثلًا في إذهاب قوام الغضاضة (والحيوية) من الأثناء بالتعريض لأقصى الحدة كما في قولهم قُهِر اللحم (للمفعول): أخذته النار وسال ماؤه.

<<  <  ج: ص:  >  >>