للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "القَيْل: الملك من ملوك حمير "يمكن أن يكون من هذا لأن رعيته قارّة في يده بعد مَلِكِ قبله، ويليه آخر ولا بُدّ.

(قلب):

{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمران: ١٧٤]

"قُلْب النخلة - مثلثة: لُبّها وشَحْمتها ... ، وقلوب الشجر: ما رَخُص من أجوافها وعروقِها التي تَقُودها. وقَلْب كل شيء: لُبّه وخالصه ومَحْضُه. والمِقْلَب - كمنجل: الحديدة التي تقلب بها الأرض للزراعة ".

° المعنى المحوري باطنُ الشيء ولُبُّه: كالقلوب المذكورة، وقَلْبُ الأرض إخراجٌ لباطنها. ومن ذلك: "القَلْب: المضغة المعروفة "؛ لأنها أهم ما في الباطن وأقواه. والأصل يسمح بإطلاقها على القوة الباطنة: العقل: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا} [الأعراف: ١٧٩] {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق: ٣٧] عقل/ تفهم وتدبر. ولعل كل ما في القرآن الكريم من كلمة (قلب) وجمعها متعلَّق الكلام فيها هو ما أسنده القرآن إلى القلب من (وظائف) الفقه والتدبر والإيمان وضده وما إلى ذلك عدا آيتي [الأحزاب: ١٠] وكذا {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [غافر: ١٨]. فالمقصود فيهما المضغة عينها حتى لو كان الكلام تصويرًا للرعب الذي يكاد يقتل. ومن قلب النخلة والإنسان ونحوهما، وهو اللب، قيل "قَلْبُ كل شيء: لبه وخالصه ومحضه. وكان علي - رضي الله عنه - قرشيًا قَلْبًا أي محض النسب خالصًا من صميم قريش ". ومن مادّي الأصل: "القليب: البئر لم تُطْوَ (موضع أُخْرِج باطنُه بالحفر)، والقَلَب - محركة: انقلاب في الشفة العليا واسترخاء فيبدو باطن الشفة (قَلْبها). وقَلَبْت الخُبزَ: نَضِجَ ظاهره فحوّلْته لينضَج باطنه، وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>