[(١) ترتيب التراكيب (: المواد = الجذور) في هذا المعجم]
ترتيب التراكيب في هذا المعجم يتلخص في النظر إلى صدر الأحرف الصحيحة في التركيب؛ ثم ما يلي هذا الصدر من الحروف الصحاح ثواني ثم ثوالث. والأحرف غير الصحيحة هنا هي الهمزة، والواو، والياء، والألف المنقلبة عن أيّ منهما. فمثلًا (أقام) يُبحث عنها في باب القاف فصل القاف التي بعدها ميم، و (بات) في باب الباء فصل الباء التي بعدها تاء. و (أبد) في باب الباء فصل الباء التي بعدها دال. وستكون في الموضع نفسه في هذا المعجم كل التراكيب التي فيها هذا الترتيب متوالية. مثلًا ستجد (بدد)، (بدا)، (باد)، (بدأ)، (أبد) متوالية هكذا. أما التراكيب التي فيها حرفٌ واحد صحيح فهي في أوائل أبواب تلك الأحرف الصحيحة. مثلًا (أبي) في أوائل باب الباء، (ودى) في أوائل باب الدال وهكذا .. ، والتراكيب المكونة من أحرف صحيحة -ثلاثية أو أكثر- وُضعت في الترتيب الهجائي لحروفها؛ مثلًا (برك) في باب الباء فصل الباء والراء.
وهذا الفصل -أعني الباء والراء مثلًا- رتبتُ فيه التراكيب هكذا: برر، برى، بور، برأ، بأر، وبر، ثم برج، برح، برد، برز، برص، برق، برك، برم، بره. وهكذا.
والذي دعا إلى استعمال هذا الترتيب هو إبراز فكرة حمل الفصل المعجمي معنى مشتركًا، باستثمار معالجة مئات الفصول المعجمية من تراكيب القرآن الكريم لإبراز صحة هذه الفكرة، بدلًا من اللجوء إلى عرض الفكرة إثباتًا قابلًا للنقد بالانتقاء. وبخاصة أن ما فات الترتيب الألفبائي المعتاد قد استدركناه بثبت