° المعنى المحوري لزومُ الأرض أو بطءُ مفارقتها كحال المُعْيِى والمُتْعَب وحال الحية ونحوها في الزحف. ومنه (أين) الظرفية، إذ الظرف مكان (هو الأرض أصالة) يستقر فيه الشيء (المظروف) يقال: "جئتك من أَينَ لا تعلم أي من حَيثُ لا تعلم "أي من مكان لا تعلمه. فهي هنا تعبير عن المكان، ويُسْأَل بها عن المكان {أَينَ الْمَفَرُّ}[القيامة: ١٠]، {فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}(إلحاق (ما) جعلها للتعميم. أي إلى أي مكان تولون وجوهكم فهناك وجه الله عَزَّ وَجَلَّ) وقد استظهر أبو حيان -رعاية لما قبلها- أن المعنى أن منع المساجد من ذكر الله والسعي في خرابها لا يمنع من أداء الصلوات ولا من ذكر الله، فأي جهة أديتم فيها العبادة فهي لله يُثيب عليها, ولا تختص بالمسجد- وأقوى الأقوال الأخرى أن التوجه في الصلاة إلى أي جهة كان في أول الأمر ثم نسخ [بحر ١/ ٥٢٩ - ٥٣٠] وأقول إن هذا الحكم باق في حالة الضرورة. ومن الظرفية المكانية تنقل إلى الظرفية الزمانية "آن يئين: حان. وأَيَّان يُسْأل بها عن زمان {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}[الأعراف: ١٨٧]. أي متى تُرسَى أي تحُلّ وتقع.
[النون والباء وما يثلثهما]
• (نبب- نبنب):
"الأنبوبُ والأُنبوبة: ما بين العُقْدتين في القَصَبة والرمح. نَبَّبت العِجْلة- (وهي بقلةٌ مستطيلة مع الأرض): صارت لها أنابيب أي كعوب. وأنبوب النبات كذلك، الأنبوب: السطر من الشجر. وأنبوب القَرْن: ما فوق العُقَد إلى الطرَف. يقال لأشراف الأرض إذا كانت رَقاقًا مرتفعة: أنابيب ".