للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأي من تصرفاتهما ومعانيها التي ذكرناها، والسياق يعيّن، ومنه (المكان).

(كند):

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات: ٦]

"أرض كَنُودٌ: لا تُنبت شيئًا، وقال النمر بن تَوْلَب يصف امرأته:

كَنُودٌ لا تَمُنُّ ولا تُفادِى ... إذا عَلِقَتْ حبائلُها برَهْنِ

° المعنى المحوري حبس الشيء ما في باطنه؛ لا يبرُز منه: كالأرض والمرأة المذكورتين الأرض لا تخرج نباتًا كالمعتاد من كل أرض، والمرأة الموصوفة. ومنه "الكُنُود: كُفْر النِعمة؛ إذ هو مع الحصول على النعمة يكتُمها ولا يُبرِز أمرَها بالشُكر والتحديث: (انظر شكر) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} أما قولهم إنها تأتي بمعنى "قَطَعَ "مستشهدين يقول الأعشى:

أَميطي تُميطي بصُلْبِ الفؤادِ ... وَصُول حِبالٍ وكنَّادِها

فالشاهد ليس صريحا في ما زعموا، وإنما يتمدَّح الشاعر بحزمه، وقدرته على ضبط مشاعره/ جحدها (ماط عني وأماط: تَنَحَّى وبَعُد وذهب).

(كنز):

{وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا} [الكهف: ٨٢]

"الكَنْز - بالفتح: المال المدفون تحت الأرض. كَنَزْتُ السِقاءَ (ضرب): ملأتُه. وكَنَزْتُ البُرَّ في الجِراب فاكتنز. وشَدَّ كَنْزَ القِرْبة: مَلأَها. وكَنَزوا التمرَ للشتاء في قَوَاصِرَ وأوعية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>