"اللِباس -ككتاب: ما يُلبَس، وكذلك المَلْبَس كمَقْعَد واللِبْس- بالكسر، واللِبُوس. ولِبَاس النَوْر: أَكِمَّتُه، ولِبَاس كلِّ شيء غِشاؤه- لَبِسْت الثوبَ "(شَرِبَ).
° المعنى المحوري تغطيةٌ بمُدَاخلةٍ (أي نفاذ الفروع في ما يحيط بها) وملازمة. كالملابس تغطِّى البدنَ والأذرعَ والأرجلَ، وكالأَكِمَّة للنَور {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}[الحج: ٢٣] , {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}[الأنبياء: ٨٠]. المراد به هنا: الدروع. ومن اللباس الماديّ ما في [الأعراف: ٢٦، ٢٧، النحل: ١٤، الكهف: ٣١، فاطر: ٢ ١، ٣٣، الدخان: ٥٣]{جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِبَاسًا}[الفرقان: ٤٧] , هذا مجاز لأن ظلام الليل يغطى كاللباس.
ومن لَحْظ المداخلة جاء معنى المخالطة: حسيًّا -كما في {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}[البقرة: ١٨٧] أو معنويًّا "لَبَسْتُ عليه الأمرَ (ضَرَبَ): خَلَطْته (أدخلتُ بعضَه في بعض فخَفِى وجهُه عليه)، والتبَسَ عليه الأمرُ: اختَلطَ واشتبه "{وَلَلَبَسْنَا عَلَيهِمْ مَا يَلْبِسُونَ}[الأنعام: ٩] كان رؤساء الكفار يَلبِسون على ضَعَفَتهم في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا هلَّا أنزل إلينا مَلَكٌ. قال تعالى:{وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا}[الأنعام: ٨] فرأوه رجلًا -أي الملك- لوقعوا في لَبْس كالذي يُوقعونه بالضَعَفة [ينظر ل].