و"الصعيد: المرتفع من الأرض، ووجه الأرض "(أي أعلاها وسطحها البارز لاباطنها){فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}[النساء: ٤٣ والمائدة: ٦]، {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا}[الكهف: ٤٠ وكذا ما في ٨]. أرضًا ممتدة جرداء.
ومن مشقة الصعود والمعاناة فيه استعمل تكليف الصعود في التعبير عن العذاب والشقاء وما إليها (كما أن الخفض يعبر به عن النعيم والراحة واليسر){سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا}[المدثر: ١٧] مَشَقّة من العذاب. و "تصعّده الأمر: شقّ عليه وصعُب {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}[الأنعام: ١٢٥] يتكلف من ذلك ما يشق عليه [بحر ٤/ ٢٢٠]. وفي العصر الحديث تبيّن أن مادة الحيوية في الهواء تقل كلما ارتفعنا حتى ينقطع الهواء تمامًا وهذا يضيّق تنفس الصاعد حتى يقتله. و "عذاب صَعَد -محركة: شديد {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا}[الجن: ١٧] شاقا/ يعلو المعذَّب ويغلبه [بحر ٨/ ٣٤٥].
ومن استعمال التركيب في الارتفاع المعنوي قولهم "الصَعُود من النوق: التى تُسْقِط أو تفقد ولدها وتَدُرّ على ابنها الأول "(أي الأعلى).