للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجفاف وبعض الاستواء. والمهم أنه ليس فيها تسيب أو رخاوة كما هو واضح.

ومنه "الصحة خلاف السَقَم، وذهاب المرض "، لأنها تماسك وسلامة وخلو من الضعف (الرخاوة).

(صوح - صيح):

{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [يس: ٥٣]

"الصَوْحُ -بالفتح والضم: وَجْهُ الجبل القائمُ كأنه حائط. وصُوْحًا الوادي -بالضم: حائطاه. صَاحَ العنقود: استتم خروجه من أَكِمّته وهو غَضّ. انصاح النبات: خرج زَهْرُه ونَوْرُه من أَكمامه ".

° المعنى المحوري بلوغ الشيء أقصى غايته نفاذًا من العمق ارتفاعًا أو نموًّا مع قوة أو جفاف. كوجه الجبل الموصوف وحائطي الوادي. وخروجُ العقود كاملًا هو ارتفاع إلى أقصى نموه.

ومنه "الصياح: الصوت الشديد. وصيّح - ض: صَوّت بأقصى طاقته، يكون ذلك في الناس وغيرهم، (صوت يخرج ممتدًا من الجوف بالغًا غاية الشدّة). {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} [المنافقون: ٤]، {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ} [الحجر: ٨٣]، هذا عن ثمود، وكذا ما في [القمر: ١٣]، وفي [الأعراف: ٧٨]


= الجبل وصُوْحَى الوادي. وفي (صحب) تعبر الباء عن التجمع مع التلاصق، والتركيب معها يعبر عن لصوق ما هو غليظ عريض متسطحًا أو على سطح الشيء كما في الطحلب يعلو الماء وكالأديم المُصْحَب الذي عليه صُوفُه. وفي (صحف) تعبر الفاء عن الانقطاع أو الذهاب بإبعاد، ويعبر التركيب معها عن انكشاف وجه ذلك الشديد الملتحم المسطح كالصَّحْفة وصحيفة الوجه وصحيف الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>