الظباء. ويمكن أن تكون علة تسمية الأهلية كذلك بَقْرَها الأرْضَ، أي حرثها إياها. وقد وُصفت البقرة في القرآن الكريم بأنها تثير الأرض {إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ}[البقرة: ٧١]- ثم حُملت الوحشية الجازئة على الأهلية اتساعًا لشبهها بها. وليس في القرآن من التركيب إلا (بقرة) و (بقر) و (بقرات) بمعنى هذا الجنس من الأنعام.
ومن ذلك المعنى المحوري قالوا:"بَقَرْتُ بطنَه: شققتُه وفتحته. وبقَرتُ الحديث: فتَحته وكشَفته ". ومن الاتساع:"بَيْقَرَ الرجل: خرج من أرض إلى أرض/ نزل الحَضَر وأقامَ هناكَ وترك قومَه بالبادية "(الخروج إخلاء حوزة. والإبعاد اتساع). "والبَيْقَرَةُ: إسراعٌ يطأطِئ الرجل فيه رأسَه. وتَبَقَّرَ في الأهل والمال والعِلْم: توسَّع. ومحمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم هو الباقر: بَقَر العِلْم وعَرَف أصلَه واستنبَطَ فَرْعَه وتَبَقَّر في العلم ".
ومن ملحظ الخلو (مع صيغة المطاوعة في الاستعمال الأول)"بَقِر كَلْبُ (الصيد)(تعب): رأى بَقَر الوحش التي ينبغي أن يصيدها فتحير - كما يقال غَزِلَ إذا رأى الغَزال فلهِيَ (ولم يحاول صيده)، وكذا "بَقِر: أَعْيا وحَسِر، وبيقر أيضًا: شك (تحير)، مات (خلا بدنه من الروح). وبيقر في ماله: أسرع فيه وأفسده (أخرجه تبذيرًا). وبَيْقَر: حرص على جمع المال ومنعه " (من إحساس بفراغ الحوزة، أي خوف الفقر - كأنه من لازم المعنى).