"عَيْن هاجّة: أي غائرة (هجّج البعيرُ- ض: غارَت عينه في رَأسه من جوع أو عطش أو إعياء غيرَ خلقة) والهجَاجة: الهَبوة التي تَدْفِنُ كلَّ شيء بالتراب. والهَجيجُ: الخَطّ في الأرض: يُخَطُّ للكهانه، والشَقُّ الصغيرُ في الجبل. والهُجُج بضمتين: الغُدْران. ووادٍ هَجيج وإهجيج: عميق "(يمانية).
° المعنى المحوري غئور ممتدٌّ في العمق لشقٍّ أو نحوه يُسَتترَ فيه / أو يكاد (١) كالعين الغائرة والتراب الذي يَدْفِن كل شيء- ولا تكون هبوة التراب هكذا إلا إذا غطت مساحة بالغة السعة، وكالخط في الأرض والشَقِّ الصغير في الجبل
(١) (صوتيًّا): الهاء تعبر عن الفراغ الذي تمثل في الغئور أو نحوه. والجيم للجرم الكثيف السميك الذي ليس صلبًا، والفصل منهما يعبر عن غئور ممتد في عمق شيء كالعين الهاجّة. وفي (هيج) تعبر الياء عن اتصال وامتداد، ويعبر التركيب عن جفافٍ (وهو من جنس الفراغ) وحدةٍ تمتد في الأثناء كما في هيج البقل. وفي (وهج) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن الاشتمال على ما هو نافذ حادّ الأثر (وإن لم يكن مصمتًا) كما في أشعة وهج النار والشمس وتوهج الطِيب. وفي (هجد) تعبر الدال عن ضغط ممتد وحبس، ويعبر التركيب عن احتباس الفراغ المتمثل هنا في ذهاب القوة مع بقاء الامتداد كما في الهجود النوم وإهجاد البعير. وفي (هجر) تعبر الراء عن الاسترسال، ويعبر التركيب عن استرسال نفاذ الحدّة من الجرم فييبس كالهجير ما يبس من الحمض أو فيه فيعظم ويغلظ. وفي (هجع) تعبر العين عن التحام برقة، ويعبر التركيب عن سكون الشيء لرقة أو ضعف يخالطه كالهجوع النوم.