[جاء في ل وهو عن تهذيب اللغة (يقن) الموقونة: الجارية المصونة المخدّرة "وفي [بحر ١/ ١٦٦]"يقال يقن الماء: سكن وظهر ما تحته "].
° المعنى المحوري ثبوت الشيء واستقراره في حيزه محفوظًا - كالجارية المصونة في خدرها وكالماء الساكن في مقرّه. ومنه اليقين من العلم. جاء في المصباح "يَقِنَ الأمرُ [تعب]: ثبت ووضح "، وعبارة الفروق لأبي هلال:"اليقين هو سكون النفْس وثَلَجُ الصدر بما عُلِم "، وعبارة [ل]"اليقينُ: العِلْمُ وإزاحةُ الشكّ وتحقيقُ الأمر. يَقنت الأمر وأيقنته وأيقنت به ".
ويؤكد ما ذكرنا أن تركيبي (قنن)، و (قنو) يعبران عن ثبات شيء في الباطن، فاليقين هو رسوخ (العلم) صُلبًا قويًّا في القلب أو أعماق النفس. {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}[الجاثية: ٣٢]، {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}[النمل: ١٤]، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ}[الرعد: ٢]. وكل ما ذكر في القرآن من التركيب فهو من اليقين الذي ذكرنا معناه. {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ