للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباء والقاف وما يثلثهما]

(بقق - بقبق):

"البَقّ: البَعُوضُ أو العِظامُ منه. وبقَّ النبتُ: طَلَعَ، والمرأةُ: كثُر أولادُها، والسماءُ: كثُر مطرها وتتابَع وجاءت بمطر شديد. وبقَّ الرجلُ: كثُر كلامُه، كأبقَّ وبَقْبَقَ، وهو مِبَقّ وبَقَاق - كسحاب، وَبقْبَاق: كثيرُ الكلام ".

° المعنى المحوري هو: خروج ما في الجوف أو استخراجه بقوة: كثرة أو اتساع (١): كما تكون البَقَّة منتفخةً لكثرة ما تَمَصّ من دَم. والأولادُ الكثيرون، والمطرُ الكثير الشديد، والكلامُ الكثير، كل ذلك كان محتوى في الجوف حقيقةً أو تصورًا. ومنه يقال: بَقَّ عِيَابَهُ، ومالَه: فَرَّقَهُ. (وبَسَطَ الخيْرَ لنا وبَقّهْ): أوسع من العطية. والبَقَاقُ - كسحاب: أسقاط ما في البيت من المتاع (محتواة في جوفه).


(١) (صوتيّا): الباء للتجمع مع رخاوة وتلاصق ما، والقاف للتعقد والغلظ في الجوف، والفصل منهما يعبر عن خروج المتجمع في الجوف بغلظ أو مع غلظة - كما يَسْتَخْرج البعوض الدم بالمص المؤلم، وكما يخرج النبت والأولاد والمطر والكلام بكثرة، والكثرة هي الغلظ هنا. وفي (بقو - بقى) تعبر الواو عن الاشتمال، والياء عن الاتصال، ويعبرّ التركيب عن استمرار وجود الشيء في الجوف قويًا سالمًا. وفي (بقر) تعبر الراء عن الاسترسال، ويعبر التركيب عن استرسال خروج الغليظ من الجوف بانفتاحه متسعًا كالبقير: الناقة التي شُقّ بطنها، والمهر الذي شُقّ عنه. وفي (بقع) تعبر العين عن ملتحم رخو لامع، ويعبر التركيب عن أن الذي يخرج ملتحم الجرم رقيق لامع كالبقعة البيضاء في اللون الأسود، وكلون أُروم الشجر المستوية بالأرض فيها. وفي (بقل) تعبر اللام عن التعلق والاستقلال، ويعبر التركيب عن أن ذلك الغليظ (القوي) يخرج عن الجوف عالقًا به متميزًا عنه: كالبقل وشعر اللحية وناب البعير.

<<  <  ج: ص:  >  >>