ومن الماديّ "الخَيفُ: ما ارتفع عن موضع مجرَى السَيل ومَسِيل الماء وانحدَرَ عن غَلْظ الجبل (كأنه اقتُطِع له جزء من أعلى جانب الجبل إلى وسطه) ومن هذا: الخيف الذي فيه المسجد في مِنَى، والخيفُ أيضًا: السكين (تَقتَطِع) والخَيفاء: حشيش ليس له وَرَقٌ، له سَنَمةُ (طرف كالسنبلة) صُبَيْغاءُ (ملونة) بيضاءُ السُفل (كأنه خال من قوة إخراج الورق. أو لتجرده). أما "خَيِفَ البعيرُ والإنسانُ والفرسُ وغيرُه (فرح): كانت إحدى عينيه سَوداء كَحلاء والأخرى زَرقاء "= فمن الأصل لاعتبار ذلك نقصًا. فالكمال أن تكونا سواء ". ومنه عُمِّمَ في الأَخْياف: الضُرُوب المختلفة في الأخلاق والأشكال.
"الخَفْتُ -بالفتح وكغراب: الضَعْف من الجُوع ونحو .. والخافِتُ: السَحَابُ الذي ليسَ فيه ما:. والخَفُوتُ من النساء: المَهزُولة. والخافتة من الزَرع: ما لان وضَعُف من الزَرْع الغضّ ".
° المعنى المحوري دِقَّةُ جِرم الشيء وضَعفُه من فَرَاغ جوفه. كالجائع والسحاب والمرأة والزرع الموصوفات. ومنه "خَفَتَ الرجلُ خُفوتًا: مات (خرجت روحه فبقى جسمه فارغًا) والخُفَات -كغراب: موتُ الفَجأة (كأنه سقوط للخلو من القوة) وخَفَتَ من النُعاس: سكن ".
ومن ذلك "الخُفوتُ: ضعفُ الصَوت من شدة الجوع. واستعمِلَ في إخفاء الصوت. دون قيد الجوع {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (٢٣)} [القلم: ٢٣]. (يتعمدون