[انظر: سود] حفظهما اللَّه تعالى. وقال في [ق]: لأن أرضها شاماتٌ بيض وحمر وسود.
وأما الشؤم ضد اليُمْن فهو من معنوى ذلك لأن به تستشعر النفس وقوع مكروه فيغشاها غمّ وكَرْبٌ (كثافة) لذلك {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ}[الواقعة: ٩]. والأمر في الآخرة يتجاوز الكرب النفْسيّ بما لا حدود له.
• (شمت):
{فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ}[الأعراف: ١٥٠]
"الشوامت: قوائم نحو الثور الوحشي. وشاهده قول النابغة في معلقة:
فارتاعَ من صَوْتِ كَلَّابٍ فباتَ له ... طوعَ الشوامت مِنْ خَوْفٍ ومِنْ صَرَد
يريد الشاعر أن يصف ناقته بالسرعة ويشبهها في ذلك بهذا الثور الوحشي الذي أحس صوت كَلّاب (الكلّاب صيّاد الظباء ونحوها بكلابه)؛ فأطلق قوائمه للريح [انظر: شرح المعلقات للزوزني ص ١٩٨] وقد روى تفسيرُها بالقوائم عن الخليل. وقد قالوا: "لا ترك اللَّه له شامتة: أي قائمة " (تشكك الراغب وابن فارس في تفسير الشوامت بالقوائم).
و"الاشتمات: أولُ السِمَن. وإبل مُشْتَمِتَه: إذا كانت كذلك ".
° المعنى المحوري تَقَوِّي البدن قليلًا أو انتباره كذلك بحادّ قليل أو خفيّ يتربى فيه فيسوي ظاهره ويقويه. كالسِمَن وهو مادة حادّة لأنه مصدر حرارة البدن [ينظر ل طرق] ثم هو قليلٌ يؤدي أثرَه بخفاء، ومن أثره الانتبارُ والقوة المحدودان.
(ويتأتى أن تفسر الشوامت بالقوائم لأنها تنبر البدن أي تنصُبه، لكن