ومنه "عزله عن العمل، وعزل الشيءَ فاعتزل ونحّاه جانبًا فتنحى {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ}[الأحزاب: ٥١] في [قر ١٤/ ٢١٥] أن المراد التوسعة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في ترك القَسْم لمن شاء من أمهاتنا الكريمات، لكنه كان يقسم لهن جميعًا تطييبًا لنفوسهن وصوْنًا لهن عن اشتعال الغيرة. {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}[البقرة: ٢٢٢]، {وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ}[هود: ٤٢]. ناحية وجانب {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ}[الشعراء: ٢١٢] منحَّوْن جانبًا أي مُبْعَدُون. ومنه "الأعزل: الذي لا سلاح معه "كان المفروض أنه متنحٍّ أو مُنَحًّى عن القتال.
"العَزُوم والعَوْزَم - كجعفر، والعَوْزَمة: الناقة المسنة وفبها بقية شباب. اعتزم الفرس في الجرْي: مرّ فيه جامحًا، واعْتَزَم الرجلُ الطريقَ: مضى فيه ولم يَنْثَن ".
° المعنى المحوري دوام الاشتداد بلا رخاوة برغم ما يَثْني عن ذلك. كحال الناقة التي فيها بقية شباب برغم أنها مُسِنّة، وكحال الفرس الجامح لا ينثني، وكحال من يمضي في الطريق بلا انثناء عنه.
ومنه "عُزْمة الرجل -بالضم: أسرته وقبيلته ". (يشتد بهم ويدعمونه دائمًا - عادة). ومن ماديّهِ، العُزُم -بضمتين: ثجير الزبيب واحدها عَزْم -بالفتح (الثجير ثفل العنب الذي عُصِر فجرت سلافته وبَقِي "(الراجح أن هذه التسمية أصلها ماديّ. فمعنى العَزْم المعزوم أي المشتد عليه المعصور ماؤه).