القاف - بَقْوَتك مالكَ وبَقَاوتك مالك - بالفتح - أي احفَظْه حِفْظَك مالك ". (فالحفظ إبقاء للشيء في الحوزة سالمًا، أو هو من النظر السابق).
ومن البقاء (بمعنى عدم الفناء) ما في آية الرأس، وقوله تعالى:{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}[النحل: ٩٦]، {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} [النجم: ٥٠، ٥١]، {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا}[الكهف: ٤٦] المراد بها والله أعلم "كل عمل صالح يبقى ثوابه " [ل]{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}[الزخرف: ٢٨]: لا يزال من ولده من يوحّد الله. [ل].
° المعنى المحوري هو: حَبْسٌ مكروهٌ في حيّز أو جوف شيء: كاللبن في جوف الناقة وحبسه شديد (يضرّها ويضير أصحابها). والكَتّان يَحبس ويُمسك ما يُشَدّ به، إذ كانوا يصنعون منه الحبال قال الأعشى:(قد أُحكِمَتْ حَكَماتِ الِقدّ والأَبَقا). ومنه:
ألَا قالت بهانِ ولم تَأَبّقْ ... كَبِرْتَ ولا يليطُ بك النعيمُ
أي لم تستَخْف (أي لم تُوَارِ ذلك وتحبسه في جوف أو لم تَقُلْهُ في خِفْية). ومنه: "أَبَق العبدُ وغيرُه: استَخْفَى ثم ذهب ": {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}(الاستخفاء يكون بالدخول في حيزٍ ما يستره أي الاحتباس فيه)، "وتأبَّق: استتر واحتبس ".