حال كان قد دعاهم إليها وقبلوها. وكل (عهد) في القرآن فهو الموثق أو ما عوهد عليه. {قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}[البقرة: ١٢٤](أي لا يشملهم) والعهد هنا الإمامة [بحر ١/ ٥٤٨] و "أهل العهد هم أهل الذمة ".
"قضيب عاهن: فيه انكسار من غير بَيْنونة تحسَبه صحيحًا فإذا هززته انثنى. والعواهن: السَعَفَات اللواتي يَلِينَ قُلْبَ النخلة، وجرائد النخل إذا يَبِسَتْ، وعروقٌ في رحم الناقة ". (قُلب النخلة: خوص ينبت في وسط أعلى رأسها غضًّا طريًّا يمكن أن يؤكل).
° المعنى المحوري رقة أو ضعف يتخللان أثناء الشيء الممتدّ لذهاب الغلظ والصلابة منه - كذلك القضيب والسَعفات والعروق الموصوفات. والجريد إذا اشتد جفافه كان ضعيفًا متسيب الأثناء. ومنه "العِهْن الصوف، أو الصوف المصبوغ "- ولا ضرورة للقيد لأن الصوف بذاته ضعيف الأثناء لين ليس صُلبًا. ومن ذلك "العاهن: الفَقير (ضعيف فارغ الحوزة) والعاهن: الطعام الحاضرُ والشراب الحاضر/ (يسير سهل لا كلفة له). وأرسل الكلام على عواهنه: ما حضر منه وعَجِل من خطأ أو صواب "(ضعيف لأنه لا يُتَكَلَّف إحكامه). والذي في القرآن من التركيب هو (العهن) الصوف في آيتي [المعارج ٩، والقارعة ٥].
° معنى الفصل المعجمي (عه): الفراغ الذي يخالط الشيء - كما هو حال القليل الحياء المكابر -في (عهه) فإنه خِلْو من ندى الحياء ورقته، وكما في الفترات التي بين مرات عود الشيء أو العود إليه -في (عهد)، وكما في فقد الصلابة في القضيب العاهن والعواهنُ التي تجاور قُلب النخلة - فيها كثير من الغضاضة والطراءة -في (عهن).