للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأدهم - وهو لون مُعْتِم قويّ الوَقْع، وكلون ورق العُشْبة المذكورة أو للدبغ بنَوْرها، لأن الدَبغ يَغْشَى (باطن) الجلد فيَصْلُح أن يظهر. ومن هذا الغِثْيان العام "الدَهماء من الضَأْن: الحَمْراء الخالصة الحمرة ". ويلحظ أن حمرة الضأن لا تكون فاقعة أبدًا.

ومن الأصل "الدَهْم -بالفتح: الجماعة الكثيرة. ودَهْماءُ الناس -بالفتح: جَمَاعتهم وكَثْرتهم (طبقة كثيفة عريضة) وكما يقال أيضًا: "السَوَاد الأَعْظم من الناس ". ومن مجاز هذا الغِشْيَان بِكَثَافة قيل: "دَهَمَهم أَمْرٌ (فتح): غَشِيَهم فاشيًا. والدُهَيماء وأم الدُهَيْم: الداهية ".

ومن الدُهْمة التي هي قريبةٌ من السَواد المُعْتِم قالوا: "ادْهامَّ الزرعُ: علاه السوادُ رِيًّا. وحديقة دَهْماء مُدْهَامّة: خَضْراء تَضْرِبُ إلى السواد من نَعْمَتها ورِيّها. {مُدْهَامَّتَانِ} والعَرَبُ تقول لكل أخْضَر أسود، وسُمِّيت قُرَى العراق "السواد "لكثرة خضرتها. والأدْهم: القيد لسواده ".

(دهن):

{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: ٩]

"دُهن الزيتون: زيته. الدهين من النوق: البكيئة القليلة اللبن [ق]. وفَحْل دَهِين: لا يكاد يُلْقِح أصلًا. والدَهْنَاءُ: الفَلاة .. قليلة الماء. والمُدْهُن -بالضم: نُقْرة في الجَبَل يَسْتنقِع فيها الماءُ/ كلُّ موضعٍ حَفَره سَيْلٌ أو مَاءٌ واكفٌ في حَجَر ".

° المعنى المحوري مائع ذو لزوجة ما وأثر قوي ينشأ في مصدره بقلة أو عسر ويليَّن به. كما لا ينفذ الزيت من الزيتون إلا باعتصار شديد، وكالناقة البكيئة التي لا ينفذ منها لبن إلا بعسر وقلة. والفحل الذي لا يُلْقِحُ ماؤُه قيل

<<  <  ج: ص:  >  >>