للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُتَشَاكِسُونَ} هذا مثل من عبد آلهة كثيرة {وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} أي خالصًا لسيد واحد، وهو مثل من عبد اللَّه وحده {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا} [الزمر: ٢٩] أي الذي يخدم جماعة تتباين أخلاقهم ونياتهم فيلقى منهم غاية العناء ولا (يرضى واحدًا منهم)، والذي يخدم واحدا لا منازع له فيعرف ما يريد، وإذا أطاعه عرف له ذلك، وإن أخطأ صفح عنه. لا يستويان [قر ١٥/ ٢٥٣ تصرف]. {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} [الصافات: ٣٣] (الكبراء المُضِلِّين والمضَلِّلين)، وكذلك [ما في الزخرف: ٣٩] {أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} أي الكفار وقرناؤهم.

° معنى الفصل المعجمي (شر): الانتشار أو صورة منه كالامتداد والانبساط كما يتمثل في انتشار شرر النار وبسط الثياب لتجف -في (شرر)، وفي التماثل بصوَرِه -في (شرى)، وكما في امتداد عود الشريان واستمرار حركة بعينها، وفي استخراج العسل من وقبته -وهذا نقل له إلى مقر آخر فهو امتداد -في (شور)، وكما في سحب الماء أو المائع إلى الجوف كذلك -في (شرب)، وكما في فتح الكتلة الكثيفة وبسطها شرائح -في (شرح)، وكما في اندفاع الدابة الشاردة بعيدًا -في (شرد)، وكما في التفريق في (شرذ)، وكلما في انفصال الشرذمة -في (شرذم)، وكما في امتداد الشريط دقيقا وامتداد المسيل -في (شرط)، وكما في النفاذ إلى الماء باتساع ودوام -في (شرع)، وكما في طلوع الشمس أو أي من النجوم من مقرها في أقصى الأفق مع استمرار ابتعادها عنه -في (شرق)، وكالربط بين الأشياء المنفصلة برباط دقيق -في (شرك).

<<  <  ج: ص:  >  >>