للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سير يمسك النعل إلى القدم).

° المعنى المحوري لزوم الشيء الشيءَ إمساكا بجامع دقيق أو لطيف: كما يمسك الشِراكُ النعلَ والشركُ الصيدَ، وكما تمتسك بُنَيَّاتُ الطريق بالطريق الأعظم تفرعا أو تضاما. ومن ذلك التلازم "الشَرِكةُ: مخالطةُ الشريكين. مَنْ أعتق شِرْكًا له في عَبْد أي حصةً ونصيبا. شَرِكتُه في البيع والميراث. امرأة الرجل شريكته. شرِكه في الأمر (بكسر عين الماضي وفتح عين المضارع) دخل معه فيه ".

والذي جاء في القرآن من مفردات التركيب جلّه بمعنى اتخاذ الكفار شريكا أو شركاء للَّه تعالى عما يصفون {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} [آل عمران: ١٥١] {لَا شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام: ١٦٣] في أي شئ مطلقا [ينظر بحر ٤/ ٢٦٣] وسائره بمعنى اشتراك البشر أو غيرهم بعضهم مع بعض في حصص من متاع الدنيا أو في غير ذلك من الأمور. وهي ما في {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} [الإسراء: ٦٤] الخطاب من اللَّه تعالى إلى إبليس. أي اجعل لنفسك شركة في ذلك. فشركته في الأموال إنفاقها في معصية اللَّه. أو إصابتها من غير حلها. .، وفي الأولاد قيل هم أولاد الزنى، أو ما قتلوا من أولادهم وأتوا فيهم من الجرائم. . . أو مشاركته من لم يسم عند المخالطة في امرأته. [قر ٧/ ٢٨٩]، {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: ٣٢] أي في النبوة وتبليغ الرسالة [قر ١١/ ١٩٤] {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} هل يرضى أحدكم أن يشاركه في رزقه الذي رزقه اللَّه إياه عبدُه حتى يصير هو وعبده سواء في هذا المال؟ فكيف تنزهون أنفسكم عن مشاركة عبيدكم إياكم، وتجعلوا عبيدي شركاء لي في خَلْقي [قر ١٤/ ٢٣ بتصرف] {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ

<<  <  ج: ص:  >  >>