للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ضجع):

{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [السجدة: ١٦]

"اضطجَع: اسْتَلقى ووضع جَنْبَه بالأرض/ نام. رجل أضجع الثنايا: ماثلها ".

° المعنى المحوري استلقاء أو انطراح بثقل (يُريح). كالاضطجاع لثقل البدن أو استرخائه، وكمَيْل الثنايا، والأصل فيها أن تكون قائمة شديدة فكأنما ذهبت القوة التي تنصبها فمالت.

ومن الثقل قولهم "دلو ضاجعة: ممتلئة. وإبل ضاجعة: لازمة للحَمْض مُقيمةٌ فيه. وسحابة ضَجوع: بطيئة من كثرة مائها. (البطء لازم للثقل). وتضجَّعَ السحاب: أَرَبَّ بالمكان (أي لزمه). ومضاجع الغيث مساقطه ".

ومن معنوي هذا الثقل: "تضجع في أمره: تَقَعَّد ولم يقم به ".

والذي جاء في القرآن الكريم من هذا التركيب هو "المضاجع "جمع المضجَع: موضع الاضطجاع {فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} [النساء: ٣٤] ج مضجع مكان الاضطجاع، والمراد مكان نوم الرجل مع زوجته. وكذا ما في [السجدة: ١٦]. أما في {لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [آل عمران: ١٥٤] فالمضاجع فيها: المصارع وهي الأماكن التي قُتِلوا فيها سميت بذلك لضجعة المقتول فيها [بحر ٣/ ٨٧]. (المصروع يتمدد كالراقد).

ومن معنوى الاضطجاع: "الضُجعة -بالفتح والضم: الخَفْض والدَعة ". والعامة تعبر عن ذلك بأن فلانًا مبسوط (من الانبساط: التمدد). ومستريح.

° معنى الفصل المعجمي (ضج): هو ذوبان تماسك الأثناء أو ما لصق وأمسك

<<  <  ج: ص:  >  >>