فالأقرب أنه استشعار للوجل. وفي {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}[مريم: ٣٢] في [قر ١١/ ١٠٣]: خائبًا من الخير عاقًّا، عاصيًا لربه اهـ. وكلٌّ مناسبٌ: الأول صورة من الشقاء، والأخيران من أسباب الشقاء في الآخرة، أو فيها وفي الدنيا معًا. وفي {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}[مريم: ٤] أي لم تكن تخيب دعائي إذا دعوتك [قر ١١/ ٧٧].
° معنى الفصل المعجمي (شق): هو صدْع الشيء أو ما هو بمعنى الصدع -كما في شَقّ العود والحائط والزُجاج- في (شقق)، وكما في استدعاء أقصى الطاقة وشغلها بحيث لا يبقى ما يزيد على مجرد تماسك البدن كما في الشقاء في ترويض المهر في (شقو)، رما (شقى) إلا صيغة مطاوعة (لشقو).
"شَكَّه بالرمح والسهم ونحوهما: انْتَظَمه، وقيل لا يكون الانتظام شَكًّا إلا أن يَجمع بين شيئين بسهم أو رمح أو نحو. والشاكّ في السلاح هو اللابس السلاحِ التامّ. شكّ في سلاحه: لَبِسَه تامًّا فلم يَدع منه شيئًا. والشكائك من الهوادج ما شُكَّ من عيدانها التي يُثّبَّتُ بها بعضُها في بعض. والشَكُّ: اللزوم واللصوق. وقال أبو دَهْبل الجُمَحيّ:{دِرعي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ} وشُكَّتَ على المرأة المرجومة ثيابُها، أي جُمِعت عليها ولُفَّتْ لئلا تنكشف، كأنها نُظِمت وزُرَّتْ عليها بشَوْكةٍ أو خِلَال. شَكَّ الحية بالرمح، أي خَزَقها وانتظمها