للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخلاصة أن الحزب جماعة من البر متماسكة على مذهب أو دين حق أو باطل. و "حزب القومَ -ض: قواهم وشدهم إلى نفسه، وجَعَلَهم أحزابا ". ومنه "الحِزْب: الوِرْد من القرآن والصلاة (مجموعة من الآيات والصلوات محدردة كالمربوطة). والحِزْب من المال: النصيب والحظّ، والنَوبة في وُرُود الماء (كَمِّية من الماء أو الوقت محدودة) والحازب من الشغل: ما نابك " (نزل بك فشغلك وشدك إلى دومته).

(حزن):

{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: ٤٠]

"الحُزَنُ -كزُفَر: الجبالُ الغِلاظُ واحدها حُزنة -بالضم. والحَزْن- بالفتح ما غَلظ من الأَرْض وخَشن في ارتفاع ".

° المعنى المحوري جفاف وخشونه تخالط باطن الشيء أو تمتد فيه قيغلظ ويخشن. كتلك الجبال الغلاظ وكحُزُون الأرضِ الموصوفة.

ومنه "الحُزْن -بالضم والتحريك: نقيض الفَرَح وخلافُ السرور (ألمٌ ومشاعر شاقه يجدها الإنسان في قلبه لفقد شيء أو نحوه) حَزِن الرجل (تعب) وتحازن وتحزن. وحَزَنَه الأمر (كنصر) وأحزنه ".

وفي قوله تعالى: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} المعنى لا يشقّن عليك ما نحن فيه. ولعل هذا هو المعنى المحرّر للحزن أعني الشعور بقسوة الأمر وشدته وخشونته. وليس فيه قيد فوات شيء في الماضي -حسب ما اشتُهر في التفريق بينه وبين الخوف. وقد ذُكِر هذا في تعريفات الجرجاني والمناوي، وحكى أبو حيان عن المفسرين في تفسير {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: ٣٨]

<<  <  ج: ص:  >  >>