الحلق سريعَه) وقريب من هذا الباب قولهم "الزَلَزِل - بفتحتين فكسرة: أثاث البيت ومتاعه/ قماش البيت "(فهذا من كثرة الحركة نقلًا أو تبديلًا - كما نقول اليوم منقولات).
"زال الشيءُ عن مكان يزول. رأيت شبحًا ثم زال أي تحرك. وكان أبو جهل يزول في الناس (في بدر) أي يُكْثِر الحركةَ ولا يستقر. "لقد خالطه سهماي ولو كان زائلة لتحرك ": الزائلة كل شيء من الحيوان يزول عن مكانه ولا يستقر فيه (أي ليس شأنه الثبات) يقع على الإنسان وغيره .. ".
° المعنى المحوري تحرك الشيء انتقالًا عن موضعه بخفة - كزوال الشيء والشبح عن مكانه بخفة، وكتردد الرجل في المكان بخفة. ومنه زوال الشمس، ذلك أن الشمس "إذا بلغت وسط السماء أبطأت حركة الظل إلى أن تزول فيحسب الناظر المتأمل أنها قد وَقَفت. وهي سائرة، لكن لا يظهر أثر سيرها كما يظهر قبل الزوال وبعده، فيقال لذلك الوقوف المشاهد: قام قائم الظهيرة "[ل قوم ٤٠٢] فإذا تحركت الشمس عن كبد السماء (ويقع ذلك بلطف قليلًا قليلًا) قيل: زالت. والزوائل: النجوم لزوالها من المشرق إلى المغرب في استدارتها (حركة سلسة كالانزلاق) ومنه آية التركيب.
وواضح أن الزوال لا يعني أصلًا الفناء، لكن الحركة المفارقة الشاملة التي بها يخلو المكان من الشيء تعطي معنى الفناء. فهو لازم المعنى {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ}[إبراهيم: ٤٤]. والمفردات القرآنية الثلاثة