وثالثها: الإمهال والانتظار المأخوذ اشتقاقيًّا من الترقب والتفحص في المواجهة في المعنى المحوري، فإن التفحص والتأمل يستغرق زمنًا. {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيسَرَةٍ}[البقرة: ٢٨٠]، وكل ما جاء من تصرف صيغة (أنظَر){ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ}[الأعراف: ١٩٥] أو (انتظر){فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}[الأحزاب: ٢٣] ومنهما صيغتا {مُنظَرُونَ}، {مُنْتَظِرُونَ} بأي إعراب كانتا. وكذلك {هَلْ يَنْظُرُونَ}[البقرة: ٢١٠، الأنعام: ١٥٨، الأعراف: ٥٣، النحل: ٣٣، فاطر: ٤٣، الزخرف: ٦٦، محمد: ١٨]، {مَا يَنْظُرُونَ}[يس: ٤٩]، (وهذه المواضع فيها مع الانتظار معنى الإنذار بما يُترقَّب وقوعه) وكذلك {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ}[الحديد: ١٣] و {غَيرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}[الأحزاب: ٥٣] وربما {فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}[النمل: ٢٨].
وما يُحتمل أنه نَدَّ عن هذا التوزيع فإن عزوه إلى أحد المعاني الثلاثة ميسور إن شاء الله.
[النون والعين وما يثلثهما]
• (نعَع -نعنع):
"النُعَاع كغراب: النباتُ الغضّ الناعمُ في أول نباته قَبْل أن يكتهل. والنَعنَع -بالفتح والضم وكصَلْصال-: بَقْلة طيبة الريح والطعم فيها حرارة على اللسان، و- بالضم: الذكرُ المسترخي، والبَظرُ إذا طال، والرجلُ الطويل المضطرب الرخو. والنُعُّ- بالضم: الرجل الضعيف ".