المطر. ومنه "هَلَكة النبات - محركة: جفوفه وبيوده. وهَلك (ضرب): شَرِهَ (من ذهاب صلب جوفه). ومنه "هَلَك: مات {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ}[النساء: ١٧٦]، وأهلك المال: أنفقه " {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (٦)} [البلد: ٦]، وعَمّ في الإفناء {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا}[يونس: ١٣]، وقال جميل بثينة [المفصل في الأدب وتاريخه ج ١/ ١٤٧].
أَبيتُ مع الهُلَّاك ضيفًا لأهلها ... وأَهْلي قريب موسعون ذو وفضل
قال الشراح: الهُلَّاك: السؤَّال والفُقَراء (والفقر فراغ حوزة). وقد استعمل القرآن لفظ الهَلَاك في الموت المعتاد (أي لا أخذ عذاب) كما في {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ}[النساء: ١٧٦، وكذا ما في يوسف: ٨٥، القصص: ٨٨، يس: ٣١، الجاثية: ٢٤، الملك: ٢٨]، كما استعمله في إنفاد المال إنفاقًا لا بتدمير في {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا}[البلد: ٦]. وفي سائر المواضع في معنى الإفناء مؤاخذة، وهو في {مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ}[النمل: ٤٩] عدوان.
° معنى الفصل المعجمي (هل): فراغ الأثناء أو ما هو من باب الفراغ. كفراغ دائرة هلال السماء في ما يُرَى، وفراغ أثناء الجمل المهزول من الضِراب أو السير - في (هلل)، وكفراغ أثناء الهَيُول: الهباء المنبث وهو ما يُرى في البيت من ضوء الشمس يدخل في الكوة - في (هيل)، وكالإهالة الذائب من الشحم والودك يفرغ مصدره - في (أهل)، وكفراغ جوف الهُلَعة - كهُمَزة: الذي يجوع سريعًا - في (هلع)، وكفراغ الهلكون: الأرض الجدبة التي ليس فيها شيء وإن كان فيها ماء - في (هلك).
هذا، وقد جاء في تركيب (هلم):
"الهُلام طعام يتخذ من لحم عِجْلة بجلدها ". وهنا أقول أن أخذ اللفظ