"الثِناء - ككتاب: عِقَالُ البعير ونحو ذلك من حَبْل مَثْنِىّ. وثِنْىُ الثوب - بالكسر: ما كُفَّ من أَطْرافه. وأثناءُ الحيّة: مَطاويها إذا تحوّت. وأثناءُ الوادي ومثانيه: مَعَاطفه ومَحَانيه. وأمضيت كذا ثِنْىَ كتابي - بالكسر: أي في طَيّه. وثَنَيْت الشيءَ: عطفته، وكفَفْته ".
° المعنى المحوري هو: طيّ الشيء وإدخال أجزاء منه في أحنائه. ومنه: أثناء الوشاح: ما انثنى منه {ثَانِيَ عِطْفِهِ}[الحج: ٩](العِطف: المَنْكِب، الجانب) فهذا عبارة عن الكِبْر والإعراض نحو: {وَنَأَى بِجَانِبِهِ}[الإسراء: ٨٣](الراغب). {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}[هود: ٥]: يَطْوُونها (أي على عداوة المسلمين) ففيه هذا الحذف .... يخفون ما في صدورهم من الشحناء [قر ٩/ ٥].
ومن الأصل: "الاثنان: ضِعْف الواحد؛ إذْ ما يُثْنَى من ثوب وحَبْل ووشاح وغيره يصبح مكوّنًا من طبقتين، فمن هنا دلت على هذا العدد:{ثَانِيَ اثْنَيْنِ}[التوبة: ٤٠] , {فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ}[النساء: ١٧٦] , {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}[النساء: ٣]. وفي قوله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}[الحجر: ٨٧] أورد [قر
= تزيد الواو معنى الاشتمال، ويعبر التركيب عن ضم أي شمل هذا الكثير المطوي في باطن كالمال المستوثن: السمين وكالإبل التي تنشأ معها أولادها.