للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضيق المنفذ كأنه يُعْتصَر، كما في النجم والشمس، وهو كذلك حقيقة في الناب والدم. {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ} [الأنعام: ٧٨] فُسِّرَ البزوغ في [طب ١١/ ٤٨٦] بالطلوع. هكذا دون تقييد لكن وجود {هَذَا أَكْبَر} في السياق يدل على أن المقصود بالبزوغ هنا طلوع كل قرص الشمس (وكذا القمر) لا الحاجب فحسب - كما يؤخذ من [ل] وهو الأصل.

° معنى الفصل المعجمي (بز): نفاذ الشيء بضغط وعصر كما يتمثل في نفاذ الهواء مضغوطًا من قصبة الكير الحديدية - في (بزز)، ونفاذ قرص الشمس من المشرق ببطء يوحي بالضغط والعصر - في (بزغ).

[الباء والسين وما يثلثهما]

(بسس - بسبس):

{وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} [الواقعة: ٥]

"البسيسة: أن يُلَتَّ (أي يُخْلَط) السَويق - أو الدقيق أو الأَقِطُ المطحون - بالسمن أو بالزيت أو بالماء ثم يؤكل ولا يطبخ. والبَسّ أشد من اللتّ بلَلًا. والبسيسة: خبز يُجفَّف ويُدَق (ويبس) ويُشرب " [الأقط لبن رائب مطبوخ ومجفف، والسويق: دقيق الحن أو الشعير]. [كل ما لا يمضغ يمكن أن يُعبَّر عن تناوله بالشرب. ل شرب].

° المعنى المحوري هو: تسيب (كُثَب) الدقاق الجافة بتسريب مائع (سمن أو نحوه) بينها ييسر ابتلاعها (١): كما وصف. (لنا ملحظ هنا هو أن الأصل هو


(١) (صوتيًا) الباء للتجمع الرخو مع تلاصق ما، والسين للتسرب بقوة وامتداد في خط دقيق =

<<  <  ج: ص:  >  >>