للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"هَتَا الشيءَ هَتْوا: كَسَرَهْ وَطْأ برجليه ".

° المعنى المحوري تسييب جرم الشيء وفصله بعضه من بعض بضغط شديد عليه: كما في كَسْره وَطْأ في ذلك الاستعمال الوارد، ومن هذا جاء أخذ الشيء (وهو فصل له ممن هو معه) بالطلب (وهو ضغط) في قولهم هاتَي يهاتِي- كعاطَي، وهاتِ أي أَعْطِ (كآتِ). {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}. وكل ما في القرآن من التركيب هو عبارة {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} طلبا لإحضار المخاطبين برهانهم.

(هوت- هيت):

{وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالتْ هَيتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣]

"روى عن سيدنا عثمان - رضي الله عنه - أنه قال: وددت أن بيننا وبين العدو هَوْته لا يُدْرَك قَعْرها إلى يوم القيامة "الهُوته- بالفتح والضم: ما انخفض من الأرض واطمأن / الهُوَّة / الوَهْدة العميقة. (يعني أن أعداء الإسلام يَعْتدون أو لا يؤمَن اعتداؤهم وذلك يقتضي ردًّا فتدوم الحروب. وهو لا يريد حربًا) والهِيت- بالكسر: الهوّة القعيرة من الأرض ".

° المعنى المحوري غئور شديد في ما شأنه الانبساط- كالهُوتَة المذكورة. وذلك الغئور الشديد يلزمه فراغٌ كبير، ولعل هذا هو أصل قولهم "هَيتَ لك "اسم فعل بمعنى أَقْبِل. وكأن أصلها مصدر بمعنى الانحدار. أي: انْحَدِرْ أي اقترب بقوة (أسرع)، أو اتَّضَعَ وانْفَرَجَ لك الأمر فأقْبِلْ وأقدم {وَقَالتْ هَيتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣] وزعْم أنها معربة عن العبرانية هيتالج كما في [ل ٤١١/ ٢٤] أو غير ذلك- فارغ واضح البطلان في ضوء أصالة الهبوط والانخفاض في تراكيب هتت هتو،

<<  <  ج: ص:  >  >>