كبحبوحة الدار والمحلة فهي فارغة خالية من البناء الذي يشغل به ما حولها من الدار. وكلمة بَحْباحِ تعني النفاد، وهو فراغ. والولادة تفريغ للحمل، وكثرة الغيث واتساعه هو إفراغ السحب ماءها. والبُحّة كأنها انقطاع للصوت المعتادِ صدوره، أي فراغ. والكِسر الأبح: الكثير المخ منقطعُ الصوت المعتاد خروجه عندما لا يكون فيه مخ. فقَصَبةُ العظم الخالية من المخ تصوت إذا قُرِعَت).
"البَحُوث من الإبل: التي إذا سارت بحثت التراب بأخفافها أُخُرًا، أي ترمي بالتراب إلى خلفها. والبَحْث - بالفتح: المَعْدِن يُبْحَث فيه عن الذهب والفضة، والحيةُ العظيمة لأنها تبحث التراب. وفي تفسير مَثَل "كباحثة عن حَتفها بِظِلْفها "قالوا: إن "شاة بحثت عن سكين في التراب بظلفها، ثم ذُبِحت به ".
° المعنى المحوري فحص التراب المتراكم ونحوه وإخراجه نثرًا متفرقًا: كبحث التراب في ما سبق. ومنه {يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ}[المائدة: ٣١] في آية الرأس.
ويلزم من بحث التراب - أي كشفه - أن يظهر ما تحته؛ ومن هنا استُعمل التركيب في التفتيش الحسي، ثم المعنوي، عن شيء أو خبر. قال [في ق]: "الفتش والتفتيش: طلَبٌ في بحث ". هذا، ويُلحظ تقييدهم تسمية الحية بَحْثًا بأنها
= فيه) بإتساع أو قوة (كأنما حُكّ وأزيل): كفراغ بحبوحة الدار وإفراغ الحيا ماءه. وفي (بحث) تزيد الثاء أن الذي أخرج باحتكاك أو قوة، وهو هنا التراب - يخرج متفرقًا منتشرًا مبعثرًا. وفي (بحر) تعبر الراء عن الاسترسال، ويعبر التركيب عن استرسال الإفراغ باحتكاك أو قوة، كامتداد شق البحر، وكشق البَحيرة واسترساله.