للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي ما منعك أن تحقق السجود وتُلْزِمه نفسك إذ أمرتك. ويدل على زيادتها قولي تعالى {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ} [ص: ٧٥] فسقوطها في هذا دليل على زيادتها في (ألا تسجد) وبخه وقرّعه على امتناعه من السجود، وإن كان تعالى عالمًا بما منعه من السجود [بحر ٤/ ٢٧٣] ومثلها ما في [طه: ٩٢]. ولا أستريح للقول بزيادة (لا) أو غيرها في القرآن، ولو قيل ضَمَّن (منع) معنى (أَلْزَم) بجامع تحتيم أمر في كلٍّ لكان وجهًا صالحًا.

"والمانع "من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى له معنيان: مَنْع العطاء عمن يشاء عزَّ وجلَّ، وأنه تعالى يمنع أهل دينه أي يحوطهم وينصرهم (لا يستبيح بيضَتَهم) أحدٌ. ويقال "فلان في مَنَعة -بالتحريك وبالفتح- أي في قَوم يمنعونه ويَحْمونه. وفلان في عِزٍّ ومَنَعة. وقد مَنُع الشيء -ككرم: اعْتَزّ وتعسر- ولا مَنَعَةَ لمن لم يمنعه الله، ولا يمتنع من لم يكن الله له مانعًا " (حافظًا يحجر دونه).

° معنى الفصل المعجمي (من): وجود نوع من القوة في أثناء الشيء كالمنين الحبل ذي القوة الذي نُزِح به أو مُتِح به- في (منن)، وكالمني وهو مائع لكن له قوة الإلقاح- في (منومني)، وكالناقة الأمون الوثيقة الخلق- في (أمن)، وكوثاقة بناء الحصن وتحصينه مَن فيه- في (منع).

[الميم والهاء وما يثلثهما]

(مهه- مهمه):

"المهمه: الخَرْقُ الأَمْلس الوَاسع / المفازةُ البعيدة ... لا ماء بها ولا أنيس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>