° المعنى المحوري خلو المتسع الممتد خُلُوًّا تامًّا مع جلادة وجفاف (١) كالمفازة البعيدة الخالية من الماء والشجر والزرع والناس والمعالم. ومن هذا الخلو عبرّ التركيب عن معنى الانقطاع أو الفراغ في كلمة "منه "الدالة على الكفّ، والسكوت.
ومن الخلو التام ذاك عُبِّر بالتركيب عن نحو الصفاء والرقة ونحوها من الخلو من الغلظ "مَهِهْتَ- كفرح: لِنْت، ومَة الإبلَ: رفق بهاه، وسَيرٌ مَهَهٌ ومهاه: رقيق "وكل شيء مَهَةٌ -بالتحريك- ومَهَاهٌ ما النساءَ وذكرَهن ". أي كل شيء يسير (خفيف محتمل) أو باطل (أي فارغ لا حساب عليه ولا وزن له) وقيل حسن (أي صاف رائق) إلا ذكرَ الحُرَم. وقولهم "ليس لعيشنا مَهَاهٌ "فسروه بالطراوة والحسن. والمقصود الصفاء. وهو من الأصل كما مر.
(١) (صوتيًّا): تعبر الميم عن تضامّ ظاهري؛ والهاء عن نحو فراغ الباطن، والفصل منهما يعبر عن الخلو من الكثافة مع التماسك أو الامتداد كالمهمه. وفي (موه ميه) تعبر الواو عن اشتمال والياء عن اتصال ويعبر التركيبان عن رقة جرم الشيء وصفائه مع سيولته كالماء (السيولة تعطي اتصالًا يقابل التئام الظاهر المعبَّر عنه بالميم. ورقة الماء مقابل فراغ الهاء). وفي (مهد) تعبر الدال عن نحو الحبس والإمساك الشديد. ويعبر التركيب عن تماسك الشيء (احتباس) على رقة أو فراغ في أثنائه كالمَهِيد: الزبد الخالص. وفي (مهل) تعبر اللام عن استقلال وامتداده ويعبر التركيب عن تماسك في ما هو متسيب سائل بحيث لا ينماع في غيره (استقلال) كذائب الفلز، وفي (مهن) تعبر النون عن امتداد باطني لطيف، ويعبر التركيب معها عن ضعف أثناء الشيء (امتداد الفراغ فيها) وذهاب القوة والشدة أو الغلظ من أثنائه كما يفعل الماهن: العبد، والمهين من الفحول الذي لا يُلْقَح من مائه.