"الصَعْصَعَةُ -بالفتح: نَبْت يُسْتَمْشَى به. وذهبت الإبل صَعاصع أي نادّةً متفرقة في وجوه شتى [العين]. وصعصعت القوم فتصعصعوا: فرّقتهم فتفرقوا ".
° المعنى المحوري تسيب وتفرق لما كان غليظًا شديدًا أو مجتمعًا فينتشر بلا كثافة (١) كسلح المستمشي، والإبل المتفرقة، والقوم المتفرقين. والمتفرق منتشر متسيب ورقيق الكثافة لا كالمتجمع.
(١) (صوتيًّا): الصاد تعبر عن امتداد بغلظ، والعين تعبر عن جرم ملتحم رقيق أو ضعيف، والفصل منهما يعبّر عن رقة وتفكك يعتري ما هو غليظ كما في الاستمشاء والتفرق. وفي (صوع - صيع) تعبر الواو عن اشتمال (والياء عن اتصال) ويعبر التركيبان بتوسطهما عن الاشتمال على رقة أو ضعف يتمثل في الإفراغ من الكثيف والاستعداد للاحتواء كالصاعة: البقعة الجرداء. . . وفي (صعد) تعبر الدال عن ضغط ممتد وحبس، ويعير التركيب معها عن ارتفاع الغليظ الثقيل (التفكك هنا إلى أعلى) بضغط وقوة وتحبس كما تتطلب الصَعود: العقبة الشاقّة الكئود وكما يتطلب الصُّعود. وفي (صعر) تعبر الراء عن الاسترسال، ويعبر التركيب معها عن استرسال (دوام) عَرْض الرقيق المتسع أو المستعرض كما في تصعير الخد. وفي (صعق) تعبر القاف عن تعقد وشدة وغلظ في عمق الشيء، ويعبر التركيب معها عن ذهاب الغلظ والشدة من العمق (كأنما انصبت رقة الفصل (صع) عليه فأذابته كحال من صُعِق وصَعَقِ الركية: انهيارها.