الزرع، والجِلْد الذي لم يُدْبغ والدِبْس الذي لم تَمَسَّه النارُ، وكالخيمة بصورتها الفطرية التي وصفها الأصمعي. وفطرية الشيء محَببَة إلى النفوس (بعض العرب الآن ينصُبون خيامًا فوق أسطح قصورهم أو عمائرهم الشاهقة)، {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}[الرحمن: ٧٢].
ومن غضاضة أول الفطرة وضعفها، أو من الخيمة أُخِذ معنى "الإخَامَةُ وهي أن يصيب الإنسانَ أو الدابةَ عَنَتٌ في رجله فلا يستطيع أن يُمَكن قدمَه من الأرض، فيُبْقِى عيها، فيرفعها عَلى طَرَفِ (أصابعه أو) حافره (أي ويقف. ولنلحظ أنه وقوف ضعيف خال من قوة الثبات). وَجاء أيضًا قولهم "خام عن القتال يَخيم: جَبُن " (فهذا خَوَر مَن ليس لقلبه صلادة يُقْدم بها على القتال).
"الخَمُّود -كتَنُّور: موضعٌ تُدْفَنُ فيه النارُ حتى تَخمُد. والمُخْمِد -كمُحْسِن: الساكت الساكن لا يتحرك. خَمَدت النار (قعد): سكن لهبها ولم يَطفأ جمرها ".
° المعنى المحوري انقطاعٌ للحادّ الذي شأنه أن ينفذ من الشيء -كانقطاع اللهب الذي كان ينفذ من النار بالدفن أو غيره مع عدم انطفاء الجمر، وانقطاع الكلام مع بقاء القدرة عليه.
ومنه "خَمَد المريض: أُغْمِى عليه أو مات {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ}، {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ}[الأنبياء: ١٥]، "قوم خامدون: لا تَسْمع لهم حِسًّا. وخَمَدَت الحمَّى: سكنَ فورانها ".