توسَّل إليه بكذا: تقرب إليه بحُرْمة آصرةٍ تَعْطِفُه عليه. وقد وَسَّل فلانٌ إلى الله وسيلة - ض: إذا عَمِل عملًا تقرب به إليه. فالوسيلة: الوُصْلة والقربى {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}[الإسراء: ٥٧].
وفي الحديث:"اللهم آت محمدًا - صلى الله عليه وسلم - الوسيلة "، قالوا: المراد بها القرب، أو الشفاعة، وقيل: منزلة من منازل الجنة. وفي قول رؤبة:(وأنت لا تَنْهَرُ حظًّا واسِلا) قالوا: أي واجبًا. ولعل الأدق أنه المتصل أو الجاري، وهذا يعطي معنى اللزوم، وهي لا تصل بذلك إلى ثقل المعنى الكلي للوجوب. وليس في المعاجم وكتب الغريب والتفسير ما يخرج أو يزيد [وانظر: قر ٦/ ١٥٩].
• (سأل):
{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى}[طه: ٣٦]
"سألتُه الشيءَ والدرهم: استعطينُه إياه وكذلك: سأل المحتاج الناس: طلب منهم الصدقة ".
° المعنى المحوري استخراج ما في حوزة أخرى أي طَلَبُ تحصيله بَدفْع أو حثّ: كما تخرج الصدقة والدرهم من المسئول. وما السؤال إلا حَثٌّ ودفع من أجل هذا، أي استخراج واستنفاذ. قال تعالى:{لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ}[طه: ١٣٢]، {وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}[محمد: ٣٦]. وعلى هذا قوله تعالى:{كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا}[الفرقان: ١٦]. أي مُسْتَخْرَجًا نافذًا. وفي [قر ١٣/ ٩] رد هذا إلى السؤال, وقيل واجبًا. ومثله يقال في {وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا}[الأحزاب: ١٥]. ومن الاستخراج طلبًا:{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}[المعارج: ١]. ثم استُعمل السؤال في طلب الكشف عن الشيء، أو عن حاله في