و "الإقرار: الإذعان للحق والاعتراف به "هو من إقرار الأمر في النفس تسليمًا وعدم منازعة فهو من معنى الثبات. {ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ}[البقرة: ٨٤، وكذا ما في آل عمران: ٨١].
ومن الأصل:"قَرَّ عليه دلوَ ماء (رد): صبَّها "، ثم "القرقرة صوت صب الماء في القارورة (كالقُلّة). كما قالوا: قَرْقَرَ الشرابُ في حلقه (في طريقه إلى الجوف) صوّت، وكذا قَرْقَر بطنُه صوت، وكما سموا القَرْقَارة - بالفتح:(وهي إناء) لقرقرتها ". و "القَرْقَر - بالفتح: الظهر (للاستقرار عليه) وكذلك القُرْقُور - بالضم: السفينة العظيمة أو الطويلة "لهذا أي لإمساكها وإقرارها ما تحمله.
وأما "قَرُّ الدجاجة: صوتَها إذا قطّعته، وكذا قرقرتها إذا رددته، فإنه إما حكاية صوتية، وإما على التشبيه بصوت صب الماء في القارورة ونحوها.
"المَقْرَى والمَقْراة - بالفتح: كل ما اجتمع فيه الماء. قَرَى الماءَ في الحوض يَقْرِيه: جَمَعه، والبعيرُ (وكل ما يجترّ): جمع جِرَّته في شِدْقه. والقارِية: الحاضرة الجامعة. والقرية: المصر الجامع، وقَرْية النمل: مجتمع ترابها ".
° المعنى المحوري تجمُّع ما شأنه الحركة - بكثافة في حَيّز محدد (الكثافة تكون كثرة وتكون اكتنازًا وتركّزًا): كتجمع الماء في مجتمَعه، والجِرّة في الشِدْق والناس والنمل في القارية والقَرْية. ومنه القَرِىّ - كغَنِيّ: اللَبَنُ الخاثر لم يُمْخَض (هو بكثافته). ولم يأت من التركيب في القرآن إلا القرية {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ}[يس: ١٣]، وجمعها (القُرى){وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}