للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبردُ، والرجُلُ: ضَعُف وانْكَسَر وفَتَر ".

° المعنى المحوري تخلخل أثناء الشيء أو رخاوتها بحيث يُنْفَذ منها (أو فيها) بغزارة. كالخَوْر وهو شَقٌّ (تخلخل) في الأرض مُفْضٍ إلى البحر، وكالناقة، والأرض، والنخل، والزند بأوصافها، وقد اجتزئ في الجمل، والرمح، والحر، والبرد بتخلخل الأثناء أي دون قيد خروج شيء منها.

ومن ذلك "استخار الرجلَ: استعطفه " (رجا أن يلين قلبه وباطنه ويسهل، واللين السهل الباطن ينعطف وينثني): "أَخَرْنا المطايا إلى موضع كذا: صرفناها وعطفناها ".

أما "الخُوار من أصوات البقر والغنم والظباء "فهي تنبئ عن فراغ كبير أو تخلخل في البناء تمر فيه الريح. خار الثور والبقرة {عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [الأعراف: ١٤٨]. وقولهم خار السهم هو تشبيه بخوار البقر والثور في إحداث الصوت.

و"الخَيْر ضدُّ الشرّ " (نفع مستحسن يجيزه الشرع) هو من الرخاوة والطراءة كما أن الشر من الجفاف والحِدّة وتأمل قول عمر بن الأهتم [في المفضليات ٧/ ١٢٣].

وأن المجد أولُه وُعُورٌ ... ومصدر غِبّه كَرَم وخِيرُ

-بالكسر، فإنه بالمقابلة يفسر بالسهولة والرخاوة. ويجمع الخير على خيرات {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة: ١٤٨] وكذا كل {الْخَيْرَاتِ} عدا ما في [الرحمن ٧٠] "الخِير -بالكسر: الكَرَم. وامرأة خَيْرة -بالفتح في جمالها ومِيسَمِها، حَسَنةُ الوجه (رقة وقبول)، الكريمة النسب (خارجة من قوم كرام) الحَسَنة الخُلُق (سهولة)

<<  <  ج: ص:  >  >>