للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاطلاع من إشراف إلى انحدار. وطِلْغ الأكَمة -بالكسر: ما إذا علوتَه منها رأيتَ ما حولها ". وبه يفهم قولهم: "الطِلْع من الأَرَضين كل مطمئن في كل رَبْو إذا طلعتَ رأيت ما فيه ""والطَلْعة -بالفتح: الرؤية. طَلعَتُه: رؤيته شخْصه وما طَلَع منه (كأن المعنى ما ارتفع منه أي وجهه يقال: حيا اللَّه طلعتك) وامرأة طُلَعَة خُبَأَة -كهُمَزَة: تُكثِر التطلع (مع إظهار وجهها) ثم الاختباء مرَّة بعد أخرى ".

ومن معنوى النظر الذي هو هدف هذا التطلع قالوا: "نَفْسٌ طُلَعَة - كهُمَزَة: شَهِيّة مُتَطَلِّعَةٌ/ كثيرةُ التطلع إلى الأشياء، أي أنَّها كثيرة المَيْل إلى هواها تشتهيه حتَّى تُهِلك صاحبها ".

ومن الرؤية من أعلى جاء معنى العِلْم "طَلَع على الأَمر: عَلِمَه، وأطْلَعَه على الأمر: أعلمه به. اطَّلَعْت على باطن أمره ". ومن العلم أو النظر "استَطْلع رأيه: نظر (طلب) ما هو، ومن العلم أيضًا "الطليعة: القومُ يُبْعَثون ليطّلِعوا طِلْعَ العدُوّ -بالكسر: أي خَبرَه) كالجواسيس ". ومن الاطلاع النظر من أعلى {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (٥٤) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ} [الصافات: ٥٤ - ٥٥] {فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} [القصص: ٣٨ وكذا ما في غافر: ٣٧، الكهف: ١٨]. ومن العلم {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ} [المائدة: ١٣]. ترى وينكشف لك كما لو نظرت من أعلى {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} [مريم: ٧٨]. {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} [آل عمران: ١٧٩].

وأما "طِلاعَ الشيء - ككِتاب: مِلْؤُه "فهو من الأصل لأن ما يملؤه إنَّما يملأ حوزته وأثناءه إلى أعلى. وفي [ل] قيل "طِلاعَ الأرض (ذهبا): ملؤُها (منه) حتَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>